موضوع: أهمية علم النحو في اللغة العربية الفصاحة الجمعة نوفمبر 02, 2018 3:09 pm
سمّى علم النحو بعلم الإعراب، ويعتبر هذا العلم من أهم علوم اللغة العربية، حيث يُساعد في التعرف على صحة أو ضعف التراكيب العربيّة، وكذلك التعرف على الأمور المتعلقة بالألفاظ من حيث تراكيبها، ويكون الهدف من ذلك تجنب الوقوع في أخطاء التأليف، والقدرة على الإفهام،[١] ويرى ابن جني في كتابه الخصائص أنَّ النحو طريقة لمحاكاة العرب في طريقة كلامهم؛ وذلك من أجل تجنب اللحن، ولتمكين المستعربين في الوصول إلى مرتبة العربيّ في الفصاحة، وسلامة اللغة التي يتكلمها، وبالتالي يكون غرض علم النحو هو تحقيق هذين الهدفين.[٢]
توقف فهم ألفاظ الأحاديث النبويّة الشريفة، وكذلك آيات القرآن الكريم على معرفة علم النحو العربيّ، وبالتالي يرتبط علم النحو ارتباطاً وثيقاً بالعلوم الشرعيّة، حيث إنَّ طالب العلم الشرعيّ يحتاج إلى التبحر في علم الفقه، وأصوله، وعلم تفسير القرآن الكريم، والتعرف على سيرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، وسيرة صحابة الرسول، وفقه العبادات، والمعاملات الدنيوية، وتحصيل جميع هذه العلوم لا يكون إلّا بتحصيل وتعلم علم النحو الذي يُعدُّ أساس وسبيل الوصول إلى تلك المعرفة.[٣]
تنبع أهمية علم النحو في تميزه على غيره من العلوم؛ فلا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ولا يوجد بديل عنه، وحقيقة الأمر أنَّ الأشخاص الذين يجهلون علم النحو تكون معرفتهم وفهمهم للعلوم الأخرى مجهول وفقير المعالم، ومن أتقن علم النحو فيكون من أصحاب الشأن الرفيع؛ وذلك لأنَّ النحو طريق للتبحر في مختلف العلوم والفنون الأخرى، حيث قال الإمام الشافعي رحمه الله: (من تبحّر في النحو اهتدى إلى كلِّ العلوم