موضوع: نشأة علم البلاغة وأشهر علماءهم الخميس نوفمبر 01, 2018 3:46 pm
بداية علم البلاغة ونشأته عُرف علم البلاغة منذ القِدم، حيث كان العرب في الجاهليّة يتقنون اللغة العربيّة بما فيها من فنون أدبيّة تضفي على اللغة إن كانت نثريّة أم شعريّة جماليّة خاصّة، وما سوق عكاظ الأدبي، والذي يتجمهر فيه الناس لعقد مبارياتهم الشعريّة والأدبيّة، إلاَّ موقعاً أُطلق فيه علم البلاغة بشكل أوسع، حيث فتح الباب على مصراعيه للاطلاع عليه وتعلّمه، وبالتالي إتقانه، حيث يخضع لتحكيمٍ من قِبَل لجنةٍ من النقّاد المشهورين بحنكتهم اللغويّة الأدبيّة، وخير مثال الأديب والناقد النابغة الذبياني حيث كان حينما يحضر لسوق عكاظ، تُضرب له قبّة ذات لون أحمرَ، ليتوافد عليه الشعراء، ويقوم هو بتحديد المرتبة الشعريّة لكل شاعرٍ، تبعاً لمتانة الأسلوب وصنعة البلاغة فيها. كان التباهي في نظم الشعر قديماً يتعدّى حدود التصفيق أو المدح، إذ كان التباهي بين القبائل قائماً حول أشعر الشعراء فيما بينهم، والأفراح التي تُدار حينما يخرج شاعراً من أبناء إحداها. بالرّغم من أنّ شعراء سوق عكاظ كانوا يتعرّضون لتحكيمٍ دقيقٍ ومقاييسَ معيّنة، ويتمّ منحهم رتبة أو درجة في أعمالهم، وذلك بحسب بلاغتهم في الشعر، إلاَّ أنّ بلاغتهم كانت فطريّة خالية من التعقيد
أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني (400 - 471هـ/1009- 1078م) نحوي وَمتكلم، وُلِد في جرجان لأسرةٍ رقيقة الحال، نشأ ولوعاً بالعلم، مُحبّاً للثقافة، فأقبل على الكتب يلتهمها، وخاصةً كتب النحو والأدب.